

يلجأ الطبيب إلى عملية قص المعدة ، في حالة السمنة الزائدة ، وفشل أغلب وسائل الريجيم مع الشخص السمين ، و تُعتبر السمنة أو زيادة الوزن من أكثر المشاكل التي باتت تُزعِج الكثير من الأشخاص، فيمتدّ ضررها إلى الصحة الجسديّة من خلال انتشار الكثير من الأمراض مثل أمراض الضغط، وآلام المفاصل، والديسك، والذبحات الصدرية وغيرها الكثير، كما أنَّ السمنة تؤدي إلى الأمراض النفسيّة مثل الاكتئاب، والعزلة، والابتعاد عن مخالطة الناس .
وقد انتشرت مؤخراً ، طريقة مضمونة للتخلّص من السمنة ، وهي قص أو تكميم المعدة.
حيث تُعتبر المعدة مكان تجمّع الطعام؛ تقوم المعدة بهضمه سواءً من خلال عمليّة الهضم الميكانيكية المرتبطة بانقباضات جدار المعدة، أو من خلال عملية الهضم الكيميائية التي تفرز فيها المعدة الأنزيمات والعصارة الهاضمة لهضم الطعام والاستفادة منها، والمعدة عبارة عن كيس مطاطي يزداد حجمه مع زيادة تناول كميات الطعام، وبالتالي لجأ البعض إلى التقليل من مساحة المعدة للتمكن من تقليل كميات الطعام التي يمكن تناولها.
☆كيف تتم عمليّة قص المعدة ؟؟
•• من خلال قيام الطبيب بعمل ثقوبٍ في المعدة يصل عددها إلى خمسة ثقوب يصل طول كل ثقب بواحد سنتيمتر، ثمّ تتمّ إزالة الجزء الأكبر من المعدة وعلى الأغلب يبقى منها ما يعادل 20% من حجمها الأصلي وتكون على شكل أنبوب، ويتمّ استئصال الجزء الذي يفرز هرمون الشعور بالجوع، وبالتالي يقلّ شعور المريض بالجوع وتقل كميات الطعام التي تستطيع المعدة أن تستوعبها، ويكون المريض مخدّراً بشكلٍ كامل، وتستمرّ مدّة العملية ساعتين تقريباً.
☆ماهي التحذيرات بعد إجراء قص المعدة ؟
1• تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً، وعدم تناول الكميّات الكبيرة التي تفوق الحاجة.
2 • تناول الوجبات الغذائية مقسّمةً إلى ثلاث وجباتٍ وبكمياتٍ قليلةٍ في كل مرة.
3 •التوقف عن شرب الماء أثناء تناول الطعام.
4 •الالتزام بممارسة التمارين الرياضية.
☆ماهي فوائد عملية قص المعدة ؟
1. بعد قص المعدة تقلّ كميّة الطعام الذي تستوعبه المعدة، ممّا يقلل بشكل كبير من كميّة الطعام المتناول، وبالتالي فقدان الوزن بسرعة، والحصول على الوزن المراد.
2. التغلب على بعض الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل السكري، وانقطاع النفس، وتقليل احتماليّة الإصابة بالجلطات القلبيّة بسبب انخفاض مستوى الكولسترول في الدم بشكل كبير.
3. تحسين مستوى الحياة والرضى عن النفس، فتصبح الحركة أسهل، وتتحسن صحة الجسم بشكل عام، ممّا يعكس إيجاباً على الصحة النفسيّة ومستوى السعادة والرضى.
☆هل لهذه العملية مضاعفات جانبية ؟
1. يصاب عدد قليل من الأشخاص بالغثيان خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العمليّة، وذلك بسبب التغيّر الجذري في نظام الطعام وعادات الأكل، ويمكن التغلّب على هذه المشكلة باستشارة أخصائي تغذية.
2. يحتاج الجسم بعد العمليّة إلى كميات كبيرة من الماء، أي حوالي لترين بسبب فقدانه السريع للوزن، ومن الصعب تناول هذه الكميّة في المرحلة الأولى بعد إجراء العمليّة فيشعر بالجفاف .
3. مع النقص الكبير في كميّة الأطعمة تقل كميّة البروتين، وفيتامين ب، والدهون التي يحصل عليها الجسم، ممّا يؤثر سلباً في صحة الشعر، ويؤدي إلى تساقطه.
4. مع خسارة طبقة من الدهون الموجودة في الجسم يصبح الشخص أكثر حساسيّة للبرودة، كما أنّ اختلاف التمثيل الغذائيّ يلعب دوراً كبيراً في الشعور بالبرد.
5. التهاب الجرح مكان تنفيذ العمليّة، والتهاب المريء، وحرقة المعدة.
6. ترهّل الجلد بسبب فقدان الوزن السريع.
7. انخفاض مستويات العديد من العناصر الموجودة في الدم، مثل: البوتاسيوم، والصوديوم، بالإضافة إلى الإصابة بفقر الدم.
8. التهاب المسالك البوليّة.
9. الإصابة بحصى المرارة.
10. يمكن أن تعود المعدة للاتساع مع العودة إلى نظام الأكل السابق.