إنَّ النمط المعيشي السلبي السائد بين الناس، والمتمثل في الخمول وضعْف النشاط البدني، والعشوائية في الاختيارات الغذائية – محفز لنشوء السرطان ، و ضَعف النشاط البدني وزيادة الوزن مُجتمعَيْن يُحددان ما يُقارب من خُمس إلى ثُلُث أمراض السرطان، خاصَّة سرطانَ الثَّدي بعد سن اليأس، فهو أعلى 1.9 مرَّة لدى الخاملات .
والقولون أعلى 1.2 إلى 3.6 مرة لدى الخاملين، وسرطانات الرحم أعلى 2.4 إلى 8.3 مرة لدى الخاملات، وسرطان البروستات أعلى 1.9 مرة لدى الخاملين.
وفي مُحاولة لتفسير هذه العلاقة الوقائيَّة للنشاط يُورد العلماء عدَّة تفسيرات: منها  دور النشاط البدني في إنقاص الوزن، وتقليل نسبة الدُّهون في الجسم، وتحسين نظام المناعة، ومنها أنَّ النشاط البدني المنتظم يُؤدي إلى التخلُّص من الجُذُور الحرة المؤكسدة، والتي تُفرزها الخلايا من خلال تنشيط الأنظمة الخلوية المضادة للأكسدة.
ومن المعروف أنَّه يُعزى إلى نشاط الجذور الحرَّة بعض التغيُّرات السرطانيَّة التي تحدث على مستوى الخلية.

☆ ماهو دور النشاط البدني في الأورام السرطانية ؟

1 .إنَّ النشاط البدني مثل المشي المنتظم يُحسن وصول الدَّم  إلى جميع أنحاء الجسم، وبذلك يُعيد توزيعه على أجزاء الجسم بنسب أكثر توازنًا، ويُؤدي جريان الدم بكفاية إلى وصول الخلايا المناعيَّة التي لها دور في إصلاح الاختلالات الخلويَّة إلى كل أجزاء الجسم وبكفاية أعلى.

2.  إنَّ رفع العمليات الحيوية كافَّة في الجسم يُؤدي إلى التخلص من السموم المسرطنة، التي تصلُ إلى جسم الإنسان من الغذاء والبيئة المحيطة.

3.  زيادة تصنيع خلايا الدَّم البيضاء في أثناء المشي، ومن أهمها: النَّوع المسمَّى بالخلايا القاتلة والخلايا الآكلة، وزيادة تصنيع الأجسام المناعية.

4. النشاط البدني يُقلل من احتمال الإصابة بسرطان القولون، وذلك بتسريع حركة الأمعاء، من خلال زيادة إفراز مادة البروستاجلاندين.

5. علاقة النشاط البدني بتخفيض احتمال سرطان الثَّدي، فيُعزى إلى أثره في إنقاص مستوى الإستروجين والبرجسترون اللذَيْن يتحكَّمان في تكاثُر خلايا الثَّدي، وأثره في تنظيم هرمونات الأنوثة.

6. مُمارسة النشاط البدني مُتوسط الشدة – مثل المشي لمدة 30 إلى 60 دقيقة يوميًّا – يُحسن المناعة، ويُؤدي إلى القضاء على الخلل الميكروسكوبي الذي يَحدث باستمرار في الخلايا، وهذا الخلل هو المسؤول عن الطفرات المؤدِّية إلى بعض أمراض السرطان.

☆  كيف تتم الوقاية من السرطان ؟

1- الإكثار من تناول المواد التي تحتوي على الألياف ، مثل: الفواكه، والخضروات،  وحبوب القمح، والخبز الأسمر.

2- الإكثار من تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين (أ) و(ج)؛ كالخضروات  والفواكه ذات اللَّون الأخضر الدَّاكن، أو الخُضروات ذات اللون الأصفر الغامق؛ مثل: الجزر، والسبانخ، والبطاطا الحُلوة، والخوخ، والمشمش، والبرتقال، و(الجريب فروت)، والفراولة.

3- التخلُّص من الخمول ومُزاولة النشاط الرياضي؛ كالمشي، والسباحة… إلخ.

4- الإقلال من تناوُل الأغذية المحتوية على نسبة عالية من الدُّهون؛ مثل: الزبدة،  واللحوم الدسمة، والاستعاضة عنها بالزيوت النباتية.

5- الإقلال من تناول المواد الغذائيَّة المملحة أو المدخنة أو المحفوظة.

6- تجنُّب التعرض للأشعة.

7- الابتعاد عن الممارسات الجنسيَّة الشائعة “الإيدز وعلاقته بالسرطان”.

8- الحد من التعرُّض لأشعة الشمس المُباشرِ لفترات طويلة.

9- الامتناع عن التدخين.

10- المحافظة على الوزن المثالي، والتخلُّص من السمنة.

11- الامتناع عن المشروبات الكحولية.

12- تجنُّب الضُّغوط والانفعالات النفسيَّة بقدر الإمكان.

♡ نصيحة صحية أخيرة :

• إن المجتمع والأفراد مدعُوُّون لممارسة نمط معيشي سليم، ليس للوقاية من الأمراض المزمنة الشائعة فقط ، مثل: السكر، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض شرايين القلب، وارتفاع نسبة الكوليسترول؛ بل هي تتعدَّى ذلك إلى الوقاية من السَّرطان، ذلك الشبح المخيف الذي لم يجد الطب الحديث دواءً شافيًا له حتى الآن.

التعليقات

حاسبة مؤشر كتلة الجسم BMI

اذا كانت النتيجة
أصغر من 18.5 لديك نقص وزن
بين 18.5 و 24.9 وزن طبيعي
بين 25 و 29.9 زيادة وزن
أكبر من 30 لديك بدانة