

قد تصل السموم الموجودة في الأكياس التي نغطى الأطعمة بها كالجبن واللحم والأسماك والفاكه والخضراوات خطر التسمم ، فمادة DEHS ومادة الفينيليدين من المواد المسرطنة التي توجد في هذه الأكياس، كما أنها تسبب خللاً في الغدد الصماء لأن لها تأثيرًا مشابهًا لتأثير الهرمونات التي يفرزها الجسم، كما أن الأطعمة التي ترتفع فيها نسبة الدهون مثل اللحوم والجبن أكثر امتصاصاً لهذه المواد الكيماوية.
☆ ماهو التصرف الصحيح مع هذه الأكياس؟
•• لا تضع الأطعمة في الميكروويف في أية حاوية مصنوعة من البلاستيك، فقد يؤدى ذلك لانتقال جزيئات البلاستيك من الحاوية إلى الطعام.
•• إذا استخدمت الميكروويف، فمن الأفضل أن تسخن الأطعمة في حاويات زجاجية أو مصنوعة من الخزف.
•• استخدم المناديل الورقية لتغطية الأطعمة بدلاً من تلك الأكياس المصنوعة من البلاستيك، فالبوليسترين (ستيروفوم) تنقل المواد السامة إلى العصائر الساخنة الموجودة فيه.
•• تجنب تناول القهوة في الحاويات المصنوعة من البوليستيرين وخذ وقتك واجلس لتناولها في كوب مصنوع من الخزف وتجنب الذهاب للمقاهي التي لا تقدم القهوة سوى في هذه الأكواب.
☆ كيف هو وضعك مع الزيوت المهدرجة ؟!
•• عادة ما يتم معالجة زيوت الخضراوات المكررة وأغلب أنواع المسلى، الأمر الذي يضيف لنظامك الغذائي مزيدًا من السموم.
ولا يعي أغلب الناس كيفية تصنيع زيوت الخضراوات، أو أن الزبد صحية أكثر من السمن النباتي.
فمن المعروف أنه يتم استخلاص الزيوت من البذور باستخدام الحرارة و/أو مذيب كيماوي، ثم تتم إزالة الألياف والمواد الصمغية منها ثم تكريرها مرورًا بعملية تبييضها وأخيرًا إزالة الروائح الكريهة. ويصبح الزيت الناتج عن هذه العمليات زيتًا عديم اللون والرائحة والطعم.
•• تتضمن عملية تصنيع زيوت الطهي العمليات التالية:
• إضافة هيدروكسيد الصوديوم (NaOH) لإزالة مكوناته الصغيرة القابلة للذوبان في القلويات من الزيت. ولمكوناته الصغيرة تلك فوائد صحية ولكنها تقلل مدة صلاحيته، لذلك يتم التخلص منها. والغريب في هذا الأمر أن مادة NaOH مادة كيماوية أكالة تستخدم في فتح الأحواض المسدودة وتنظيف مواسير الصرف.!
• إضافة حمض الفوسفوريك (H3PO4) لإزالة مكوناته الصغيرة القابلة للذوبان في الأحماض. ولمكوناته الصغيرة تلك فوائد صحية هي الأخرى ولكنها تؤدى لفساده إذا تركت بداخله. وتعد مادة H3PO4 أيضًا مادة أكالة تستخدم كمادة تجارية تعمل على إزالة الشحم وتنظيف النوافذ.!
• مواد مبيضة تستخدم لزيادة مدة صلاحية الزيت لأكبر فترة ممكنة. وتعمل هذه المادة على إتلاف الجزيئات التي تعطي الزيت لونه المميز. ويعمل اللون على مص الضوء، وهو الأمر الذي يؤدى لفساد الزيت في وقت أقل. وتجعل هذه العملية الزيت مزرنخا، وهو ما يكسبه رائحة ومذاقًا كريهين.!
• نتيجة لذلك تتم بعد ذلك إزالة الروائح الكريهة من الزيت. ويحدث ذلك في درجة حرارة مرتفعة للغاية (220 إلى 245 درجة مئوية). وينتج عن هذه العملية زيت عديم اللون والطعم والرائحة. ونظرًا لأنه مصنوع من الزيوت يتم الإعلان عنه على أنه زيت صحي. كم مطعمًا للوجبات السريعة وجدتهم يضعون لافتة كبيرة “نحن نستخدم زيوت الخضراوات في الطهي”؟ أو “الزيوت التي نستخدمها خالية من الكولسترول”. الآن أصبحت تعرف أن كل هذه العمليات تجعل الطعام بعيدًا كل البعد عن كونه طعامًا صحيًّا.!
•• إليك بعض المكونات القليلة التي تتم إزالتها من الزيت أثناء عملية تصنيعه لأن تركها في الزيت يجعله غير مربح للمصنعين:
• مضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين E والكاروتينات.
• الليستين، التي تعمل على استحلاب الزيت، الأمر الذي يجعله سهل الهضم.
• فيتوستيرول (ستيرول نباتي)، الذي يعد مفيدًا للأوعية الدموية والجهاز المناعي.
• الكلوروفيل، الذي يعمل على تنقية الدم، كما أنه مصدر غنى بالماغنسيوم.
•إذا اشتريت هذه الزيوت واستخدمتها في القلي، يؤدى الضوء والأكسجين والحرارة لإتلاف الزيت، كما أن الأحماض الدهنية الأساسية تمت إزالتها من الزيت في عملية تصنيعها، الأمر الذي يجعلها لا تحتوي على أية فوائد صحية، بل وقد يجعلها مضرة أيضًا.
☆ أي الزيوت مفيد للصحة؟
•• عندما تشترى أي زيت، احرص على أن يكون غير مكرر أو مضغوط على البارد.
•• يعد زيت الزيتون الخام الممتازة من الزيوت غير المكررة، كما أنه مضغوط على البارد (يتم عصره دون استخدام الحرارة) ويحتوي على المكونات الصغيرة التي تعطيه خواص صحية.
•• زيت الزيتون “الخفيف” فلا تقل نسبة الدهون أو السعرات الحرارية الموجودة فيه عن الزيت العادي؛ فهو أخف نظرًا لتكريره.
••عند استخدامك للزيت من الأفضل أن تضيفه للطعام بعد طهيه، ويمكنك استخدام كمية صغيرة من زيت الزيتون أو الزبد أو زبد جوز الهند غير المكرر عند الطهي لأنها من الزيوت التي تتسم بالثبات عند تسخينها.
•• يمكنك استخدام زيت الكتان المضغوط على البارد وزيت الماكاديميا أو الجوز، ولكن تذكر أنه لا يجب تسخينها أبدًا.
☆ السمن نفس الزيت المضر:
•• يتضمن تصنيع السمن في أغلب الحالات هدرجة الزيوت النباتية تمامًا، أو هدرجتها بشكل جزئي. وتتم معالجة الزيت بغاز الهيدروجين في درجة حرارة مرتفعة فيتشبع بذرات الهيدروجين، وتلك العملية تجعل المنتج ناعمًا ومتماسكًا. وتغير هدرجة الزيوت النباتية تركيب الأحماض الدهنية من شكله الثابت لتركيب غير ثابت. وتعد الأحماض الدهنية غير الثابتة غريبة على الجسم، وبالتالي لا تعرف الكبد كيفية التصرف مع هذه الأحماض. وهي مرتبطة بالإصابة بالكبد الدهنية ورفع نسبة الكولسترول الضار (LDL) في الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والإصابة بالسرطان.
☆ المواد الحافظة ومكسبات الطعم :
•• لم تعد الأطعمة هذه الأيام بسيطة؛ فلم يعد يكفى أن يكون للطعام مذاق جيد وأن ترتفع فيه نسبة العناصر الغذائية، بل أصبح من اللازم أن يكون ممتعًا؛ ممتعًا في تناوله وفى فتحه – شكله جميل وسهل الحمل ويعيش لفترة طويلة دون أن يفسد. ولتحقيق كل هذه السمات، أضاف مصنعو الأغذية الكثير من المواد الصناعية. وقد أصبح هناك الآن أكثر من 3000 مادة تضاف إلى الأطعمة في كل أنحاء العالم، وأغلب هذه المواد مصنعة وغريبة على الجسم. وكلما زادت المواد الكيماوية الموجودة في الأطعمة التي نتناولها، زاد العبء الواقع على الكبد في عملية أيضها، وهذا يعوق الكبد عن القيام بوظائفها المهمة الأخرى كتنقية الدم وحرق الدهون. وتعد المواد التالية أكثر المواد المضرة التي تضاف إلى الأطعمة:
• مكسبات الطعم: تشمل الأعداد 620-637. وتوجد جلوتامات أحادية الصوديوم ( (MSG ضمن هذه المجموعة وتتم الإشارة لها بالرمز 621، وتسبب هذه المواد الكيماوية حساسية تتفاوت من مجرد طفح جلدي بسيط لصدمة الحساسية المفرطة، كما أن احمرار الوجه والصداع من الأعراض شائعة الحدوث. وتوجد مكسبات الطعم في شرائح البطاطس والذرة والمكرونة سريعة التحضير والمقرمشات المملحة والوجبات التي تعد في المايكروويف والوجبات السريعة والسجق.
• الأسبارتيم: من العلامات التجارية التي تستخدم مادة التحلية الصناعية تلك ناتوراسويت وإكوال. ويصنع الأسبارتيم من الفينيل ألانين (حمض أَمينى) وحمض الأسبارتيك والميثانول (نوع من الكحوليات). ويتكسر الميثانول داخل الجسم إلى فورمالديهايد (مادة مسرطنة) وحمض الفورميك (حمض يوجد في السم الذي يفرزه النحل والنمل) وثنائي كيتوبيرازين (الذي ثبت أنه يسبب أورامًا خبيثة في مخ الحيوانات). ويوجد الأسبارتيم في العديد من الأطعمة كالمشروبات الغازية والزبادي المخصص للحمية والجيلي المخصص للحمية والعلكة الخالية من السكر.
• السلفيت: تشمل ثاني أكسيد الكبريت وسلفيت الصوديوم وبيسلفيت البوتاسيوم والميتا بيسلفيت والبيسلفيت. وهذه المجموعة من المواد التي تضاف إلى الأطعمة قد تؤدى لأزمات الربو لدى الأشخاص الذين يعانون حساسية تجاهها. وهي توجد في الفواكه المجففة والمنتجات التي تحتوي على الفواكه المجففة والموسلى وحبوب الإفطار وجوز الهند المجفف والسجق.
• بروبيونات: مواد حافظة للخبز تشمل الأعداد 280-283. وتعد بروبيونات الكالسيوم أكثرها شيوعًا في هذه المجموعة، ويرمز لها بالرقم 282. وتوجد البروبيونات بشكل طبيعي في بعض الأطعمة كالجبن السويسرى، إلا أن بعض الناس يعانون حساسية تجاهها، ولكن أثرها يرتبط بكميتها الموجودة في الطعام. وتتم إضافة بروبيونات الكالسيوم لمنع نمو الفطريات وذلك لزيادة مدة صلاحية الخبز. وتختلف ردود فعل الجسم تجاه هذه المادة من الصداع النصفي والصداع والأعراض المتعلقة بالمعدة والأمعاء كآلام المعدة والإسهال والتبول في الفراش والإكزيما واحتقان الأنف (جفافها أو الرشح) واضطرابات الذاكرة والتركيز، فضلاً عن زيادة ضربات القلب وحدة الطباع وعدم الراحة وصعوبة النوم.
• مضادات الأكسدة: تستخدم مجموعة من مضادات الأكسدة في تصنيع الأطعمة، تتوزع بين الأعداد من 300، وهو فيتامين C، وحتى 321، وهي مادة مضادة للأكسدة مضرة (BHT). ويعتقد أغلبنا أن مضادات الأكسدة مفيدة للصحة، ولكن الذي يضاف منها إلى الأطعمة عبارة مواد صناعية له تأثير مضر للجسم. ومن هذه المواد التي يجب تجنبها بوتيل هيدروكسي الأنيسول (BHA) وبيوتايل هيدروكسى تولوين (BHT) ويرمز لهما بـ 320 و321 على الترتيب. وتستخدم هذه المواد لمنع زرنخة الزيت، وهي توجد في السمن النباتي والمنتجات المخلوطة باللبن والمقرمشات والكرواسون وشرائح الشيبسى والموسلى. وقد توجد في الوجبات السريعة التي تطهى بالمسلى الذي يحتوي على مضادات الأكسدة تلك. ومن الأعراض الجانبية التي ترتبط بمادتي BHA وBHT الربو والأرق والاكتئاب والتعب وصعوبات التعلم والمشكلات السلوكية لدى الأطفال.
• الألوان: قد تؤدى الألوان الصناعية للحساسية لدى بعض الأشخاص، وقد ترتبط بصعوبات التعلم والمشكلات السلوكية لدى الأطفال. وأكثر هذه المواد ضررًا التارترازين (102) والأناتو (160b). ومن بين الألوان الصناعية الأخرى 107 و 110 و 122-129 و 132 و 133 و 142 و 151 و 155.
فتأمل معي كم السموم التي نتتاولها دون أن ندري.!
الحل الأنسب هو التخفيف قدر الإمكان من الوجبات السريعة وغير الصحية وتناول الطعام الصحي في المنزل والاعتماد على السلق في تحضير الطعام، والابتعاد عن الدهون والزيوت المشبعة قدر الإمكان.