يتفق المتخصصون في التربية ، أن الذكر والأنثى لا اختلاف في تربيتهم ، فالقيم واحدة والمبادئ واحدة في أصول التربية ، لكن في عاداتنا العربية توارثنا الكثير من العبارات الخاطئة التي يقولها الوالدين لإبنهم حين يصبح شاباً ، ويدخل سن المراهقة ، هذه العبارات تؤثر سلباً في نفسية المراهق وشخصيته.

☆ ماهي العبارات الخاطئة التي يقولها الوالدان لإبنهم المراهق ؟

1 . الرجال لا يبكون : فحين يأتي الشاب شاكياً لاهله من مشكلة ما ، يغضب الأب منه لانه صار يبكي ، ويخبره أنه بات رجلاً قوياً ، أو حتى الأم تنهر ابنها وتنسى انه مازال طفلاً ، فتقول له ان البكاء للنساء فقط .
وزرع مثل هذه الكلمة في رأس المراهق ، سيجعله يكبح مشاعره ولا يجيد التعبير عن حزنه، ويصبح إنساناً متحجر القلب وقاسياً .

2 . أنت مثل أبيك ، لاحظ لي منكما معاً : فعندما تتشاجر المرأة مع زوجها وتكون غاضبة تصب غضبها على ابنها، ومع أول تصرف خاطئ يقوم به الشاب تصرخ في وجهه لتخبره بأن أفعاله تشبه أفعال وتصرفات أبيه ، وأنه مافرّحها الأب حتى يفرّحها الإبن .
لا تنسي أنك بذلك تخبرين ابنكِ ، أن قدوته الأولى وأول من يحاول تقليده طوال الوقت، ليس إنساناً جيداً ، وتشوهين صورة الأب في رأس المراهق .
و هذه العبارات السيئة ستترسخ وتتحول إلى حقائق عندما يكبر في السن ، سيقول لنفسه أنا سيء مثل ابي ، ولن أتغير .

3. أختك أفضل منك : لا تقارني تصرفاته مع تصرفات أخته ، فهذا يدمر شخصيته وثقته في نفسه،  فشقيقته عندما تحسن التصرف في أمر ما مما سيؤدي فيما بعد لارتباط ذهنه بشكل تلقائي بضرورة تقليدها في كل ما تفعله، وقد تكون بعض هذه الأفعال أفعالًا  أنثوية مثل طريقتها في الحديث أو اللبس مثلًا ، وهذا خطأ .

4 . أنت أصبحت رجل ، والرجال لا يحتاجون الاهتمام : فحسب رأي بعض الأهالي ، إن تدليل المراهق سيؤدي لتربية رجل مدلل يتمتع بالحنان والإحساس المرهف مما يجعل منه رجلًا متشبهاً بالرجال .
وهذا خطأ ، فابنك بحاجة لإشباع حاجاته من الحب والحنان، كي يصبح رجلاً سويّاً في المستقبل قادر على إعطاء ومنح الحب والحنان لجميع من حوله .

5. تتصرف وكأنك فتاة : حين يقوم بتصرف خاطئ وتخبريه انه ليس فتاة حتى يغلط ، انت بهكذا تقوم بتقليل من شأن الفتاة وكأنها في مرتبة أقل منه، سيكبر الطفل وسيحقر أيضًا من شأنهن أن الفتيات ، ستتكون لديه شخصية أن الجنس الآخر هم دون مستواه فهو رجل .

6 . هذا ليس من شأنك : فإبعاد ابنك عن المشاركة في تفاصيل يومك وحتى في بعض الأحيان همومك، وطلب عدم التدخل أبداً ، سيحدث بينكم جفاء وبعد ، وهكذا ستكونين لديه الشخصية اللامبالية ،  وعدم السؤال عما يحدث حوله سيربّي عنده الإحساس بعدم اللا مبالاة بالآخرين، وعندما تحتاجينه فعلاً لن تجديه حولك .

التعليقات