أولاً عليكَ أن تعرف أن تكوين العادات ، يكون في سن مبكرة جداً، فالطفل في شهره السادس يبتهج بتكرار الأعمال التي تسعد من حوله، وهذا التكرار يُكون العادة، ويظل هذا التكوين حتى السابعة، ويخطئ بعض المربين إذ تعجبهم بعض الكلمات المحرمة على لسان الطفل فيضحكون منها، وقد تكون كلمة نابية، وقد يفرحون بسلوك غير حميد لكونه يحصل من الطفل الصغير، وهذا الإعجاب يُكون العادة من حيث لا يشعرون. وبيّنا فيما سبق  إن الطفل يعمل على تقليد من حوله، فلماذا لا نحول عاداتنا وعادات أبنائنا إلى عبادات من خلال سلوكنا اليومي؟ طالما اتفقنا بأن الأبناء يُقلدون من حولهم بدقة.
ولكي نعوِّد المراهق على العبادات والعادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار الأعمال والمواظبة عليها بالترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة وغيرها من الوسائل التربوية، وبهذا تكون التربية بالعادة ليست خاصة بالشعائر التعبدية وحدها، بل تشمل الآداب وأنماط السلوك.

☆ كيف تُعوّدوا أبنائكم على السلوك التربوي المثمر ؟

1• استيقاظ الوالدين باكراً مع الأولاد، يعودهم سلوك الاقتصاد بين الراحة والنوم.

2• الاجتماع على مائدة الطعام، يعود الأولاد احترام النعم، والبركة في الطعام.

3• تعاون أفراد الأسرة جميعاً في القيام بالأعباء المنزلية كلٌّ حسب طاقته، يعود الأولاد النظام، وتوفير الوقت والجهد.

4• مشاهدة الفتاة لوالدتها أثناء ممارستها الأعمال المنزلية، يُعود الفتاة عدم هدر الماء، أو المحافظة على بقايا الطعام لليوم التالي.

5• مشاركة الابن في عملية الشراء، يكسبه خبرة في التسوق والشراء، وكيفية الانتقاء للسلع.

☆ ماهو المنهج التربوي الصحيح في إصلاح الشباب ؟

• أولاً، تلقين الولد الخير وتعويده عليه منذ نشأته : (من شب على شيء شاب عليه) ، فكيف لطفلة أن تغلق صنبور الماء في المدرسة، وهي ترى أمها في البيت تترك صنبور الماء مفتوح وهي تتحدث على الهاتف، أو ترمي الطعام المتبقي في القمامة، وتسرف في شراء الملابس والإكسسوارات وأشياء أخرى ربما لا تحتاج إليها.
وكيف لطفل يطفئ أنوار غرفته، وهو يرى والده يسرف في التدخين، ويسرف في وقته الساعات الطوال أمام التلفاز او الجوال .

• ثانياً، التربية الإيمانية : لتعطينا إنساناً حركياً داعياً نشيطاً، عفيفاً، مُنتجاً، قوياً، كريماً، يبذل الغالي والرخيص في سبيل مرضاة الله فيكون في عون أخيه  المسلم تارة، ويؤثر الآخرين على نفسه تارة أخرى، ويتصدق ويتزكى وينفق في سبيل الله، لأنه يثق بأن الرزاق هو الله تعالى. فيخرج من دائرة نفسه الصغيرة إلى دائرة مجتمعه الأكبر .

التعليقات