

ألم تسمع أهل المثل ماذا قالوا ؟ قالوا : ( إن كبر ابنك خاويه )
فأنت المسؤول عن تربية ورعاية أولادك ، وهذا لا خلاف عليه ، وأنت قدوة البيت ، لكن بالمحبة والوفاء وكل الرعاية، وكل صفات الرجولة التي يحتاجها ابنك الشّاب ، لينشأ مثلك ، فمن شابه أباه ماظلم .
ولكن كثير من الآباء علاقتهم بابنهم ، هي علاقة مصروف وضرب وشتم فقط .
يصبح الأب بالنسبة للمراهق هو حصالة جمع نقود ولقضاء حاجياته ، وهو أيضاً يهابه ويخاف أن ينكشف خطأه أمامه كي لا ينال أشد العقاب ، فتضطر الأم بغريزة حنانها أن تستّر عن الولد خلف أبيه .
فكيف تستوعب ابنك الشّاب كأب مثالي ؟
1. أن تعرف ابنكَ ، وصفاته وسلوكه ، و نقاط الضعف والقوة لديه ، فهكذا يمكنك أن تختار الطريقة المناسبة للقضاء على السلوك أو العادات السيئة عند ابنك .
2. خصص وقت أطول مع ابنكَ لكي يشعر بإهتمام الأب، كقضاء وقت العشاء معاً، والجري معاً في يوم عطلة لتعزيز علاقة الأبوة بينكم
3. القيام ببعض الأنشطة معاً ، كأن تشاركه في عملك ، وفي غسيل سيارتك ، و لا تفوت الفرصة في العمل مع ابنك ، واطلب مساعدته في كل أمر يستطيعه
4. تنمية علاقة المحبة مع أمه ، فالشّاب يراقب أباه عن كثب ويتعلم منها بسرعة لذا حاول أن لا تتشاجر أنت وزوجتك أمامه، وحاول العمل على تنمية الثقة والمحبة بينكم .
5. استمع إلى ما يقول ، يجب على الأب أن يجلس مع ابنه، ويستمع إلى ما يريد قوله، واسمح له بالكلام عن ما يريد، لأن كثير من المراهقين يعانون من هذه المشكلة ، من أن والدهم ليس لديه الوقت الكافي لأن يستمع لهم او يخافون التحدث معه لأنه سريع الغضب .
6 . سيطر على غضبك ، فلا تفقد أعصابك خلال تعاملك مع ابنك، ولكن كونك أب يجب عليك التحلي بالصبر والسيطرة على غضبك وأن تحافظ على هدوئك قدر المستطاع.
7 . نمّي علاقتك مع ابنك وتقرب منه ، فمن المهم أن تكون علاقتك جيدة مع ابنك ، ومع والدك أيضاً ، لأن المراهق يتعلم منك كل شيء، فإذا كانت علاقتك جيدة بوالدك فسيكون لها أثر كبير وجيد على حياة المراهق .
8. تابع تصرفات وأفعال ابنكَ اليومية، و تعرف على أصدقائه، حاول مساعدته في حل مشاكله ، فهذا له أثر كبير في نفس المراهق .
♡ نصيحة لك عزيزي الأب :
فهم الإبن ، وفهم ان هذا الزمان ليس كما تربيت انت عليه ، سيسهل من مهمتك في تربية ابنكَ ، كما أنّ قضاء الوقت مع الأبناء يزيد من المحبة والألفة بينهم وبهذا الأمر يشعر الأبن باهتمام الأب به، و الإنسجام العائلي وقربك من الأم هو قربك من ابنك وقدوته الحسنة ، في التربية التي لا تخلوا من الأمر بالصلاة وقراءة القرآن و الدعاء له ، فكن انت من العابدين الشاكرين ليكون ابنك .