
المراهقون

مع تطوّر الزمن ، وتطور أساليب الاتصال ، لم نأخذ من هذا التطور سوى القشور وتركنا اللّب مع الأسف .
فحين ننظر لأغلبِ أُسرنا العربية ، نجد أكثر المراهقين يحملون جوالات بلا أدنى رقابة ، ظناً من الأهل أنّهم بذلك لا يحرمون ابنهم من مواكبة العصر الحديث .
للأسف هذا التفكير خاطئ ، وهناك أساليب عديدة لمساعدة المراهق في مواكبة العصر .
أساليب تنشأة المراهق على حمل الجوال وتفادي الضرر الأكبر له :
- شراء جوال مناسب لعمر المراهق وعدم التبذير في اختيار أنواعٍ غالية الثمن.
- وضع قواعد أساسية في تحميل برامجٍ محددة
- تنظيم الوقت بين الجوال والدراسة.
- مراقبة المراهق دون أن نشعره أنه مقيّد ، عن طريق التحاور والموعظة .
- زرع مراقبة الله في نفس المراهق ، ففي النّهايةِ الله يسمع ويرى.
- انشاء مجموعات دردشة مع أصدقاءه ومراقبتهم دون أن يلحظ المراهق شيء .
ومع خطورة هذا السّن ، وجب الحذر في المعاملة واستيعاب المراهق الذي نشأَ في جيلٍ مغايرٍ لما نشأنا نحن عليه .
وهناك خطأٌ شائعٌ في أسرنا ، وهو ملازمة الجوال بالنسبة للأب والأم والابن ، وهذا سببٌ رئيسيٌ في برود علاقة الآباء والأبناء ، واتّساع الفجوة بينهم.
ثلاثُ خطوات تقرّبك من ابنكَ :
- الحوار الهادف وتقديم النصح له على أنه صديق .
- مهما كبر الطفل وأصبحَ شاباً فهو بحاجة الحنان والعطف والمحبة.
- المشاركة في أعمال يحبها ، كتحضير طعام يحبه مثلاً.
لا تترك ابنك في سنٍ مبكرةٍ ليعتمد على نفسه ، وترميه لجهاز جوالٍ مليءٍ بأصدقاء السّوء ، وبرامج سيئة
لا تعلم المراهق سوى الفجور ، والابتعاد عن برّ والديه مع تطوّر العمر .