يقول لك الأهل، لأننا نحن من جيل وهم من جيل مغاير تماماً،لايشبهنا.
ولكن هل يعلم الأهل أنهم هم من صنعوا هذه الفجوة بين الجيلين؟حيث أن تربية كثير من الأسر لأبنائها تفتقد إلى عدم تعويدهم على تحمّل المسؤولية، وتعزيز الرقابة الذاتية، والتمييز بين الصح والخطأ، إلى جانب كشف أخطائهم وإصلاحها، ومتابعة تصرفاتهم،فالطفل ينشأ ولا يكون لديه علاقة منفتحة مع والديه، مما يخلق فجوةً بين الطفل والوالدين، ولا يستطيعان سماع وتحقيق ما يريده، حيث أن ضعف الحوار في الأسرة يسبب عدم تقارب بين أفرادها، مما يجعل بعضهم يعمل سلوكيات بعيداً عن أعين الآخرين.
فالأهل ينقلون نماذج سابقة لجيلهم الذي أصبح مختلفاً تماماً عن جيل أبنائهم الحالي جرّاء توسع العديد من الثقافات.

☆ ماهو الحل لتقارب الأجيال ؟

1.. تجاربك السّيئة السّابقة ، لاتطبقها على ابنك في التربية ،تأكد من صحة اعتقاداتك أولاً ، قبل أن تنقل هذه الأخطاء إلى رأس المراهق .

2.. منهج الوالدين في التربية هو الأساس، فلا يمكن إلقاء اللوم على الطفل في أي عمل يتصرفه بمعزل عن أعين الناس وبموافقة الوالدين، كن أكثر شفافية مع أولادك،لتسدّ الخلل بينك وبينه.

3.. أخطاء التربية تشتمل على تعامل الوالدين مع أبنائهم بطريقة تربيتهم في الماضي، على الرغم من تغيّر البيئة خلاف التعايش مع جيلين مختلفين ومتناقضين، ونشأت بينهم بيئة مختلفة شكّلت صراعاً ثقافياً واجتماعياً، وكلٌ لديه مبادئه وضوابطه وقيمه، وعدم التقارب بين الجيلين يُشكّل لديهم حاجزاً لا يمكن الوصول إليه بطريقة سليمة، ولا يمكن تربيتهم بطريقة تتناسب مع التطور الذي يتعايشون معه.

4.. وضع استراتيجية حديثة لتعديل التربية، لأن الأهل أصبحوا يتعاملون مع جيل جديد بكامل متغيراته، والبرنامج اليومي المُتبع في الماضي أصبح لا يتماشى مع الحاضر.

5.. دور مؤسسات المجتمع المدني في التوعية وإقامة الدورات ، لإيصال رسائل تربوية ومسايرة المتغيرات الحديثة التي تمكن الآباء يسايرون تفكير أبنائهم وتقلّص الثغرات بينهم.

6.. هذا الجيل أصبح لديه وسائل اتصال متعددة، ومواقع تواصل اجتماعي وغيرها، ما يجعل الآباء مطالبين بإيجاد أسس وقواعد يسيرون عليها وتتناسب معهم دون منعهم أو اجبارهم على أشياء أخرى وتوريثهم مجالات وسبل لا يرغبونها.

7.. مراقبة الأبناء بحكمة وتوعية منهم عوضاً عن منعهم من استخدام الإنترنت، والتحكم بالمدة الزمنية، فمثلاً لا يصح منع الأبناء من استخدام “النت” وإنما تحديد وقت معين حتى لا يتوسع الابن في مواقع ينغمس فيها دون أن يعرف خفاياها، وربما ينتج العديد من المشكلات.

8.. أهمية التحاور الصريح والبنّاء ، مع الأبناء عما شاهدوه في “النت”، حتى لا تكون هناك حواجز تضطر الأب أو الابن إلى عمل تصرفات خفية.

التعليقات