اعلم أنك إذا لم تفلح تجاه الأبناء سيقومون بالبحث بطريقتهم  الخاصة وخبرتهم المحدودة عن غيرنا لتلبية احتياجاتهم واحتواء مشاعرهم وري ظمأ عواطفهم، وحينها تكون الطامة الكبرى ، حيث ستعرضهم لرفقاء السوء وأولاد الشوارع ، والتربية التي يقدمها لهم الشارع تبعده عن المنزل أكثر فأكثر .

☆ كيف تضبط سلوك ابنك المراهق ؟

1. الانضباط السلوكي والأخلاقي لا يُورث فليس بالضرورة صلاح الآباء يترتب عليه  صلاح الأبناء. وكذلك الانضباط السلوكي والأخلاقي لا ينتقل بالعدوى فليس بالضرورة صلاح ابن من الأبناء يترتب عليه صلاح باقي إخوته.

2. الانضباط السلوكي والأخلاقي لا يتم بمجرد التنبيه ولكن يحتاج التعهد والرعاية والقدوة العملية وإلا.. كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟

3 . لا تقرن تربية جارك لابنه ونتائجها مع تربيتك لإبنك ونتائجها ، فالنتائج تختلف باختلاف الأشخاص وليس بالضرورة تشابهها مع تشابه وسائل التربية .

4.  ليس هناك في تربية الأبناء ما هو سهل وما هو صع
ب وذلك رداً على من يقولون أن  تربية البنت أسهل من تربية الولد فكلاهما كائن بشري له مشاعره وله احتياجاته ومتطلباته.

5.  العنف في التربية قد يخمد مظاهر المشكلة لفترة تقصر أو تطول ولكنه لا يقضي  عليها ، فالمراهق ينضبط فقط لأنه خائف منك وليس لأنه اقتنع وتبدلت أحواله جذرياً ، ويتحين الفترة المناسبة للانقضاض والثأر والانتقام ولو بعد حين.

6. لست وحدك المُربي الوحيد لابنك فالبيت يُربي والمسجد يُربي والمدرسة تُربي فلابد  من وجود قنوات مشتركة تجمع هؤلاء ولو في المناسبات العائلية.

7. الحذر من وسائل الهدم مثل الرديء من وسائل الإعلام والتكنولوجيا، الصحبة السيئة، وذلك لأن هناك من يراهنون على القضاء على الأجيال من خلال التردي الأخلاقي ونشر الثقافات الهابطة .

8.  بلغه أنك تحبُّه، وعبِّر له عن حبِّك بالهَدِيَّة والسلام، واحترامك وإكرامك لأصدقائه، والدعاء للابن في ظهْر الغيب، أو حتى في وجوده، والثناء عليه في غيابه، وإعطائه كُنية يحبُّها، وإخبارك بحبِّه له مباشرة .

9.  أشدُّ مرحلة يكره فيها الإنسان النصائح المباشرة هي مرحلة المراهقة، وخصوصًا من والِدَيه، وكثير من جلسات الآباء فيها محاضرات كثيرة، فالأب الحكيم هو الذي يجعل كلامه مختصرًا ومُحددَ الهدف، وإن أردت أن تُعطيه بعض التوجيهات، فلتكن قبل وقوعه في الخطأ.

10 . مثلاً عند سؤالك عن صديق ولَدك الجديد، لا ينبغي أن تلبس ملابس الشرطة وتسأل: ماذا تعملون مع بعض؟ مَن والده؟ كيف لونه؟ تستطيع أخْذ هذه المعلومات بطريقة أخرى، مثلاً: كلِّمني عن صديقك…، فهذا سؤال يعطي المعلومة ويَمنح الثقة في آنٍ واحد .

11 . انظرْ ما هي اهتماماته – السيارات مثلاً – تكلَّم أيها الأب عن السيارات، وهذه ميزة الكلام بين الأصدقاء، وهي الحديث عن موضوعات تهمُّ المراهق فعلاً، فصديقه لا يتعالَم عليه، فإجاباته مختصرة، وأسئلته قليلة، وأحاديثه مختارة؛ لذلك كسَبه، وأنت أيها الأب أوْلَى بذلك.

12. اعلم أن الدّين يحقِّق للمراهق ارتياحًا نفسيًّا واطمئنانًا داخليًّا، بعد أزمات عنيفة مرَّت به، وأحدثت هزَّات في كِيانه، فهو ملاذٌ أمين يلجأ إليه المراهق كلما عَصَفت به مشكلة، وكما أنَّ الله – عزَّ وجلَّ – فجَّر العاطفة الجنسيَّة عند المراهق، فجَّر العاطفة الرُّوحية للتعلُّق به ، لذلك لا تفوت فرصة مشاركته الصلاة والصوم وانواع العبادة جميعها .

13 . لا تنصحه وتوجهه أمام الآخرين، أو إهانته أو انتقاصه بذِكر عيوبه وأخطائه ، وذلك لفرط حساسية المراهق .

14.   عدم التسرُّع في تصحيح الحقائق للمُراهق ،
فهو لعِناده لا يقبل من أيِّ شخصٍ إذا تعامَل معه بأسلوب فيه أمرٌ ونَهي وفرْض، فلا بدَّ من الحوار معه بحب.

15 . ابْتَعد عن وصفه وتصنيفه ، وبالذات أمام الآخرين أو بمفرده، وخصوصاً وصْفه بما كان يفعله وهو صغير، فهو يؤْذيه إيذاءً شديدًا، ولا يساعد في تحسُّن سلوكه؛ كاستخدام البعض لعبارات: “أنت فاشل، لا مستقبل لك، لا تنفع في شيء، سارق، كذَّاب… إلخ.

التعليقات