

المشاعر ذلك الإحساس والشعور الداخليُّ الذي تشعر به ابنتكِ في حياتهاِ، ويُمثِّل جزءاً أساسياً من تكوينها وطبيعتها، وهذا تبعاً لإنفعالاتها النفسية الذاتية، أو نتيجة لعواملَ خارجية ؛ أحداث معينة، أو التعامُل مع الأشخاص.
وحال الأم الحنون ، تتضايق على ابنتها وهي ترى الانفعالات التي تظهرها، منها مشاعر داخلية، وأخرى خارجية تظهر في ملامح وجهها، ولغة جسدها، أو كلماتها وتصرُّفاتهاِ.
وقد يحدث أن تزداد حدة المشاعر فتؤدِّي إلى تحريك أفكارها السلبية وتصرُّفاتها وأفعالها ، وينتج عنها القراراتُ المندفعة وانعزال الفتاة عن العائلة ، وتذمرها الدائم أن لا أحد يفهمها .
وهذه المشاعر السلبية هي أمر طبيعي من أمور الحياة، ولكن كيف يُمكنكِ مساعدة ابنتكِ على الخلاص من هذه المشاعر السلبية ، كي لاتؤثر على حياتها بنتائج سلبية كبيرة .
☆ كيف تخلصين ابنتكِ المراهقة من مشاعرها السلبية ؟
1 . اعلمي ان المشاعر السلبية منها مشاعرُ ذاتية، نابعة من معتقداتناِ الخاصة وصورتنا عن نفسنا ِ، لذلك انت بحاجة لمساعدة ابنتكِ على رؤية نفسها بشكل يَرجِع عليك بالإيجابية والتحفيز، وليس السلبية والتدمير الذاتي .
2. تقرّبي الى ابنتكِ ، وتحاورا معاً عن سبب حزنها ومشاعرها السلبية ، هل تشعر بالغضب؟ القلق؟ الحزن؟ التوتُّر؟ قلة الحيلة؟ الظلم؟ تأنيب الضمير؟ الإهانة؟ حدِّدي بوضوح بماذا تشعر به ، فهذه خطوتك الأولى نحو فهم ابنتكِ وحل مشاكلها .
3. دعيها تتحدث وتخبرك كل مايزعجها ، دعيها تبكي في أحضانك وتفرغ طاقتها السلبية ، كأن تذكر لك الموقف كلِّه بتفاصيله وأحداثه ، وتتخلص منه في حواركما الهادئ والبنّاء .
4. علّمي ابنتكِ مواجهة مشاكلها ، والتعبير عنها بأية وسيلة تُناسِبُها؛ حتى تُطلق لها مساحةً للخروج من داخلها .
5. إن الكتابة تعد من الوسائل الفعَّالة، اجعلي الورق والقلم صديقا ابنتكِ ، فتبدء بكتابة كل ما بداخلها وتفريغه على صفحات الورق.
6. ممارسة الهوايات المفيدة ، كالرسم الذي يساعدها على التعبير عن مشاعرها .
7. كوني أنت الصديقة التي تبحث عنها ابنتكِ ، كلّما واجهتها الصعاب، قادرة على فهمِ وتقدير مشاعرها ومساعدتهاِ .
8 . علّميها أن تلتمِسِ حُسنَ النية والأعذار للآخرين، وتحسِن الظن بهم.
9 . الوضوء والصلاة والذكر والتسبيح والدعاء وتلاوة القرآن الكريم – أفضلُ شفاء للقلوب ولتهدئة النفس.
10 . طمئني نفسكِ أن المشاعر السلبية لدى ابنتكِ وقتية وزائلة، ويمكنكِما التخلص منها ، بالإهتمام بإبنتك ، وكوني قدوتها الحسنة ، وتهدئة التوترات النفسية في المنزل ، و تحلَّي بالصبر والثقة بأنك تمتلكين قوة الإرادة نحو التغيير الإيجابيِّ لإبنتكِ وفلذة كبدك .
♡ نصيحة لك عزيزتي الأم:
• كوني واعيةً أن الخطورة الكبرى حينما تكبر المشاعر السلبية داخل ابنتك ،و تهملين هذه المشاعر ، متناسية أن ابنتكِ شديدة الحساسية ، فأنت بذلك خاسرة لصديقتك الصغيرة ،وتتركينها فريسة صديقات السّوء ، وتجعلينها تتخذ قراراتٍ غير صائبة ينقصها الحكمةُ والتأنِّي ، بحكم المرحلة العمرية التي تمر بها .
• لاتمطري ابنتكِ بالشتم والصراخ والنقد السلبي الدائم ، كي لا تحصدي شوكاً زرعته سابقاً في نفسية ابنتكِ .
• التنزه والخروج من المنزل معاً ، والتفكر بجمال الطبيعة ، يساعد ابنتكِ كثيراً في التخلص من مشاعرها السلبية .