مسؤولية تربية الأبناء ، هي مهمة صعبة في هذا العصر الحديث ، نتيجة لانتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة ، وصعوبة التأثير بالمراهق الذي يحاول التمرد والخروج من المنزل والشعور بالحرية .
و بالرغم من أهمية هذه المسؤولية وثقل تبعاتها فإن هناك العديد من الأمور التي يغفل عنها بعض الآباء مما تجعلهم يضجون بالشكوى من الأبناء .

☆ماهي الأخطاء التي تربي أبناءك عليها ؟

1.  أن عجلة التغيير سريعة والأحداث متلاحقة ومازال هناك بعض الآباء يُصرون على  أنماط تربوية تقليدية ينفر منها الأبناء مما يتسبب فيما يُسمى صراع الأجيال!

2. مفهوم بعض الآباء الخاطئ عن التربية أنها مجرد توفير الاحتياجات والمتطلبات  المادية للأبناء وفقط دون مراعاة الجوانب النفسية الأخرى والتي لا تقل أهمية عن الجوانب المادية بل تفوقها.

3.  تعجّل بعض الآباء في قطف ثمار جهودهم التربوية وأن الأبناء ما عليهم سوى تنفيذ  ما يُملى عليهم.

4. نظرة بعض الآباء المثالية للأمور وعدم الاعتراف بأنه لا كمال في السلوك والتصرفات  والأخلاق البشرية بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

5. عدم إدراك بعض الآباء أن الهدف الأساسي من التربية هو إيجاد الشخصية السوية  التي تمتلك نسباً متفاوتة من الأخلاق لها حدودها القصوى وحدودها الدنيا، فالإيمان يزداد وينقص.

6.  إبداء بعض الآباء الخوف من نظرة المجتمع لهم – لسوء أخلاق ابنهم أو ابنتهم – أكثر  من خوفهم من الحلال والحرام والمسائلة بين يدي الله تعالى.

7.  اختلاف وجهات النظر التربوية بين الأب والأم فكلاهما يعتنق مفهوماً مخالفاً ومتبايناُ  مما يترتب عليه تشتت الأبناء وعدم الانصياع لأيهما.

8.  العطف الزائد من الأجداد الذي ربما يترتب عليه إفساد ما يغرسه الآباء.

9.  ترك الأب مسئولية تربية الأبناء للأم بحجة السعي على المعيشة وكثرة ضغوط الحياة  وتجاهل أن بصمة الأب على شخصية أبنائه لا يمكن تفويض الغير للقيام بها وكذلك بصمة الأم.

10. التهاون والتدليل الزائد بحجة أن الأبناء مازالوا صغاراً ولابد أن يعيشوا طفولتهم  وبعد ذلك لابد وأن يعيشوا شبابهم ونسيان أن التربية عملية تراكمية تبدأ من اختيار الأم وليس من المهد كما هو شائع.

♡ نصيحة لك عزيزي المربي :

• كلما حرص الآباء على مراعاة هذه الأخطاء والابتعاد عنها ، كلما كان التوفيق  حليفهم في تربية أبناء يسروا الناظرين.
فلابد من همسة في أذن الآباء تصحح الأوضاع وتقوِّم المفاهيم وتوجه شراع التربية لوجهته الصحيحة عسى أن تصل السفينة إلى بر الأمان مُتجنبة تلاطم الأمواج وحِدة الصخور وتقلبات الأنواء.

• دعنا نتفق أننا حين نتعامل مع الأبناء فنحن نتعامل مع كيان بشري غض مليء  بالمشاعر المرهفة والأحاسيس والرغبات والمتطلبات التي تبحث عمن يفهمها ويحتويها ويُجيد التعامل معها. ونتفق كذلك أن هذا الكيان البشري يبحث عن إشباع مُتطلباته المعنوية أكثر من بحثه عن إشباع متطلباته المادية التي من الممكن أن يرضى منها باليسير.

التعليقات