

نعم .. يصاب الأولاد والبنات والمراهقون بالصداع، تماماً مثل الراشدين. في الواقع، قد يعاني بعض الأولاد من الصداع قبل أن يصبحوا قادرين على الكلام. وفي سنوات المدرسة، قد يصبح الصداع شائعاً ومتواتراً . ووجد أحد الاستطلاعات أن ثلث الأولاد في عمر سبع سنوات على الأقل ونصف المراهقين في عمر 15 عاماً على الأقل يعانون من الصداع.
☆ ماهي أسباب الصداع عند المراهقين ؟
1.. بسبب أمراض شائعة مثل الزكام أو الانفلونزا أو التوتر في المنزل والمدرسة.
2.. المشاكل الطبية أو الإصابات الخطيرة قد تسبب الصداع. إلا أن أغلبية أشكال الصداع عند الأولاد هي أشكال أساسية.
3.. لا يمكن اعتبار صداع الأولاد مشابهاً لصداع الراشدين في كل شيء. فبعض أنواع الصداع الأكثر شيوعاً عند الأولاد قد تصبح أقل من مشكلة أو تتوقف تماماً حين يكبر الأولاد في السن. كما أن صداع الأولاد قد يسبب أعراضاً جسدية وتغيرات في الجسم غير شائعة عند الراشدين. ويصح ذلك خصوصاً مع صداع الشقيقة.
4.. يحدث صداع الشقيقة عند 4 إلى 10 في المئة من الأولاد. ويكون معظم هؤلاء الأولاد قد ورثوا المشكلة عن أهلهم. وثمة عوامل خارجية، مثل التوتر، وبعض الأطعمة، وقلة النوم أو الكثير من الإجهاد قد تسبب الصداع، كما هي الحال مع الراشدين.
5.. على عكس صداع الشقيقة، لا يرث معظم الأولاد صداع التوتر من أهلهم. فالتوتر، والإجهاد، والاكتئاب، والجوع، والتعب وإجهاد العين قد تحفز صداع التوتر عند الأولاد والمراهقين – تماماً مثلما يحصل مع الراشدين.
وقد يصاب الأولاد بهذا الصداع نتيجة التوترات العاطفية والجسدية مثل السهر طويلاً للدرس أو الشجار مع فرد من العائلة أو التعرض للمضايقة في المدرسة أو حذف وجبة طعام.
6.. يمكن للصدمة على الرأس أو حتى لإصابة بسيطة نسبياً، أن تسبب الصداع بسرعة. وعلى رغم الحاجة إلى الاختبارات لتحديد ما إذا كان الولد تعرض لارتجاج أو إصابة في الدماغ، هناك بعض العلامات والأعراض التي قد تدعو إلى القلق. فإذا عانى الولد من الدوار أو الارتباك أو التعب أو فقدانٍ في الذاكرة إضافة إلى صداع بعد رضح على الرأس، يجب الاتصال فوراً بالطبيب.
7.. إن الأولاد الذين يطبقون أو يصرّون أسنانهم بانتظام أثناء النوم (صرير الأسنان) أو يواجهون مشاكل في المفصل الفكي الصدغي، حيث يتصل عظم الفك بالجمجمة، قد يصابون بالصداع.
☆كيف تعالجين صداع المراهق ؟
•• يمكن تخصيص معالجة الصداع لحاجة الولد أو المراهق. وفي الإجمال، تتم معالجة أشكال الصداع الأولية عند الأولاد بالعقاقير والعلاجات الخالية من العقاقير. ويستجيب العديد من الأولاد بصورة جيدة لهذه الطريقة.
•• اعتماد عادات جيدة في الأكل والنوم وتخصيص وقت للاسترخاء والتمارين المنتظمة هي استراتيجيات أساسية لمنع الصداع من التحول إلى مشكلة مزمنة. فالعديد من مسببات الصداع الشائعة عند الأولاد والمراهقين تشمل حذف الوجبات وعدم الحصول على نوم كافٍ.
•• ثمة مشكلة مشتركة عند العديد من الأولاد وهي جدول المواعيد المفرط. فالصداع قد يصبح أسوأ مع تقدم السنوات الدراسية، حتى لو بدا أن الولد يستمتع ويتفوق في المدرسة لأن وقته الحر يختفي بفعل النشاطات والفروض المنزلية.
وكما هي حال الراشدين، يستفيد العديد من الأولاد عند تفادي أطعمة ومضافات معينة تحفز صداعهم. ويمكن أن يشمل ذلك الغلوتامات الأحادي الصوديوم، والنيترات، والشوكولا والأجبان. وقد يصاب الولد أحياناً بالصداع نتيجة التمارين أو الحرارة المفرطة. لذا، من المهم معرفة تأثير هذه العوامل في الصداع حتى نتمكن من ضبط تعرضنا للعديد منها.
•• إذا كانت العلاجات من دون عقاقير غير كافية لتخفيف تواتر أو ألم الصداع الأولي، قد يصبح استعمال مسكنات الألم حين يبدأ الصداع جزءًا من برنامج المعالجة. ومن المهم معالجة ألم الرأس في أبكر وقت ممكن. فكلما بقي الصداع لفترة أطول من دون معالجة، أصبح مسكن الألم أقل فاعلية. من المهم أيضاً استعمال جرعة دواء ملائمة للأولاد. يمكن مناقشة الجرعات المحددة مع طبيبك.
•• إن الاعتماد الكثير على أدوية الألم يسبب غالباً صداعاً ارتدادياً. لذا، حاول عموماً ألا تستعمل الدواء أكثر من مرتين أسبوعياً.
•• إذا كان الصداع مشكلة، يفترض بطبيب العائلة أو طبيب الأطفال أن يتمكن من تطوير برنامج معالجة لولدك. لكن حتى مع المعالجة، لا يكف كل الأولاد عن المعاناة من الصداع. فكما هي الحال مع الراشدين، قد يضطر الأولاد إلى تجربة استراتيجيات مختلفة قبل العثور على راحة ملائمة من الألم. ومع الدعم الملائم، لا يصبح الصداع إعاقة أساسية في حياة ولدك.