قبل أن تمسك الجريدة وتمسح بها زجاج المرايا أو زجاج سيارتك ، هل تسائلت ماذا يوجد في الجريدة ؟ أم أنه حكي جرايد لا يفيد ولا نستفيد منه ؟!
اليوم ، وتحديداً وقت الغداء ، كنت في الكافتريا ، آخذ استراحة العمل ، أتت صديقةُ صديقتي لزيارتها وقت الإستراحة ، وقد كانت رؤيتها صعقةً ضربت رأسي ولم أستطع الكلام ، بل مافتئتُ عن السؤال ، يتبعه سؤال ، ويدفعه سؤالٌ آخر .
هذه المحجبة طابقين أو ثلاثة كيف اتّفق مكياجها مع الفيزون الذي ترتديه ومع الحجاب أيضاً ؟!! أحسستُ أن هذه الموضة التي درجت في أيامنا هي عبارة عن الثلاثي المرح .!
لكن إياكم أن تحكموا على المحجبات جميعهن هكذا ، وأن الحجاب ليس ثابتاً في البيت الإسلامي ، فالحجاب هو فرض من الله ، ولايجوز التلاعب في الفرض .
أما إن قلتنّ أن هذا هو حرية شخصية ، فلكنّ كلّ الحق في اتّباع الموضة الشحيحة والخالية من الأناقة ، أنتنّ أحرار ، ولكن حبّذا لو أخبرتنّ المجتمع أن كل واحدة لاتمثل إلا نفسها ، فهي تظلم المحجبات الأخريات أيضاً.
فكثيرٌ من ضعاف القلوب ، لايرى إلا النصف الفارغ من الكأس ، مع أن النصف الآخر ممتلئ ، وهو عطشان ولم يشرب الماء مع أنه أمامه ، بحجة أن الكأس فارغ .!
مع أني أرى ومن منظوري الشخصي ، أن الحجاب ثلاث طوابق لايمت للأناقة بصلة ، والمكياج الذي يلتمع كزيت الزيتون تحت الشمس هو أنسب للسهرات والحفلات.
ناهيك عن أضرار تعرض الوجه وهو مليء بسموم مستحضرات التجميل للشمس.
فلذلك هي حريتك الشخصية، وحرية الفرد في التعبير عن رأيه ، وخصوصاً حينما تسأل الشاب ، ماذا تحب في الأتثى؟ أغلبهم يخبرك أنه بحبها بسيطة وخالية من التكلف ومحتشمة .

فماذا تخبرك الجريدة إذاً ؟؟

تخبرك أنك سمعت الكثير من هذا الكلام ، وقرأت الكثير ولكن للأسف لايوجد تطبيقٌ لها على أرض الواقع ، فأفضل مستمع للجرائد ، يمسح بها غبار الزّجاج.
أرأيت ؟؟ الجريدة تنفض الغبار عن الحقائق اللامعة.
إذاً لم يذهب كلامي سُدى ، وهو يبلور حقيقة الحجاب الإسلامي الواضح الذي لا تلاعب فيه .
وإن تلاعبت إحداهن ، أو خلعت حجابها أساساً ، فهي مثالٌ لبيتِ أهلها وليست مثالاً عاماً عن المحجبات جميعهن .!!

التعليقات