

الحقيقة هي أنكم مجموعة من المواد الكيميائية . فجميع أفكاركم ومشاعركم تترجم إلى مواد كيميائية تنتشر في أنحاء جسمكم وتغير التكوين الكيميائي للخلايا وتبدل سلوكها . وهكذا يؤثر الشعور بالحزن في مجاري الدمع فتنتج الدموع أو يؤدي الشعور بالخوف إلى الاقشعرار .
كما تفكر تكون :
بوجه العموم يميل معظمنا للتفكير بأجسامنا وعقولنا كأنظمة أو أجهزة منفصلة مستقلة. نغذي الجسم ونمده بالماء ونأخذه في نزهات ونمرنه ونستمتع بقدراته الحسية . بالطريقة نفسها نغذي العقل بالأفكار والاهتمامات الفكرية ونسليه بمختلف أشكال الترفيه فيما تختبر أيضاً مختلف أشكال الانفعال والإحساس, التي نردها عادة إلى الطريقة التي نعامل أنفسنا أو يعاملنا بها الآخرون : ما يشعرنا إما بالراحة أو بالسوء.
يقول جفري كاولي ” قد لا يتعجب الناس لاحمرار وجوههم عندما يشعرون بالاحراج أو لتسارع دقات قلوبهم عندما تخطر لهم فكرة مخيفة أو لإغمائهم عندما يتلقون خبراً سيئاً, إلا أنهم يجدون صعوبة في تصديق أن حالة ذهنية أو نفيسة مثل الوحدة أو الحزن يمكنهما أيضاً بطريقة ما أن تؤثر في أجسامهم “