شخص_سعيد

عندما تعتبر المرض -أو الحياة- أمراً خارجاً عن سيطرتك أو عائقاً لا يمكنك التغلب عليه, فلن تستعمل طاقتك الجسدية للشفاء
أما اذا نظرت إلى المرض -أو الحياة- كتجربة تعلّم وكفرصة لتعميق علاقتك مع نفسك, عندئذٍ يصبح الشفاء ممكناً.

وقد كتب الأميركي الراحل صن بير في كتابه:
” إن أكثر العقبات شيوعاً هي المواقف السلبية التي يحملها الكثير من الناس معهم طوال الوقت. لكي يشفى الشخص, عليه أن ينتزع من نفسه البغض والحسد والغيرة وغيرها من المواقف والمشاعر المدمرة.

تولد هذه العوامل في النفس أو الذهن لكنها سرعان ما تظهر في الجسم على شكل تيبس في الكتف أو الكسل في الكبد أو سرطان أو أمراض أخرى. واعتقد أن الشفاء الحقيقي هو الذي يقوم بإزالة السلبيات المعيقة بطريقة أو بأخرى ”

العوامل البيئية :

أينما كنتم ومهما فعلتم, فإنكم محاطون دائماً بفيروسات وجراثيم وغيؤها من المواد المعدية, التي لا يمكن تفاديها.

ويمكن لهذه الجراثيم أن تكون بالطبع لأحد أسباب المرض مع أن جهاز المناعة نحصن جيداً, في الظروف الطبيعية للتصدي للأجسام الغريبة . المرض هو في الحقيقة جزء من الصحة يحتاج جهاز المناعة إلى مولدات المضادات لإحداث ردة فعل معينة وتعزيز المناعة . لهذا السبب نجد أن الأمراض التي تصيب الأطفال متل الجدري والحصبة, تساعد في زيادة قوتنا بشكل عام .

العوامل النفسية / العاطفية

الألم النفسي يؤلم بقدر الألم الجسدي, لا بل أكثر أحياناً, إن مشاعر الاستياء والغضب والمرارة والخوف والذنب والخزي وانجراح الشعور المكبوتة لوقت طويل تلعب جميعها دوراً في إضعاف طاقتكم.
قد تشعرون بالعار أو الذنب لشيء فعلتموه أو لم تفعلوه أو بالاستياء أو الغضب المكبوت لوقت طويل بسبب شيء تعرضتم له.
قد تشعرون أن لا قيمة لكم وأنكم غير مستحقين, أو تفتقرون للثقة بالنفس أو أن الخوف والهلع قد استبد بكم أو تشعرون بالعجز والاكتئاب أو أن الحزن يملأكم.

لقد بيّن آشلي مونتاغيو مؤلف كتاب ” اللمس” أن الأطفال الذين لا يتلقون قدراً كافياً من الحب والعاطفة يمكن أن يتوقفوا فعلياً عن النمو . بعيداً عن الحب والأمان العاطفي تتباطأ أجهزة الجسم .

فحب الآخرين ودعمهم لا يعزز فقط نموكم على تكوين القدرة على المقاومة والتغلب على المصاعب إضافة إلى إحساس بتقدير الذات والقيمة الذاتية . نحن بحاجة إلى بعضنا البعض. ليس فقط لنشعر بالراحة والرضا ولكن أيضاً لتأمين بقائنا .

 

التعليقات