# كلام_من_القلب

♡ إذا كنت لا تزال متمسكاً بمشاعر الغضب أو الجرح بدلاً من مسامحة الشخص الذي ظلمك، فأنت بذلك تحد قدرتك على الشعور بالسعادة، فالأديان السماوية والمعتقدات الروحية تذكرنا بالغفران، وتذكرنا أننا نجد السعادة فى أعماقنا.
أما عندما نصر على التمسك بمشاعر الاستياء أو الألم أو الغضب من الماضى وتذكر هذه المشاعر فى المستقبل، نجرح أنفسنا. ويقترح بعض معلمي اليوجا وجود علاقة بين الميل للتمسك بمشاعر الاستياء والمرارة وإصابة الفرد بمشكلات فى القلب.

♡ لا تغلق قلبك ومشاعرك. تغلب على هذه العواطف السلبية. فى أي وقت تغرق فيه فى آلامك وأحزانك، قم وصل واحمد الله. ثم ادع للشخص الذى جرحك، أخبره بأنه لم يعد له أو لذكراه مكان فى حياتك بعد الآن. انس واغفر وسامح، بهذه الطريقة ستجعل قلبك مفتوحا وستحافظ على شباب عقلك وجسمك.

♡ قد تحدث المواقف المشحونة أو العدائية فى أي مكان وأى وقت. على سبيل المثال، قد تحدث على الطريق، فى المكان الذى توقف سيارتك فيه، فى مكان عملك أو فى طابور شراء تذاكر السينما. بعض الأفراد يشعرون بالإهانة أو الجرح أو الغضب أو السأم أو اتخاذ موقف الدفاع وينفسون عن هذه المشاعر فيك. وليس من السهل دوماً أن تتخلص من غضبك فى مثل هذه المواقف العدائية.
إذا كان الشخص الذى يواجه المشكلة شخصاً تعرفه وكان يهاجمك بمعنى الكلمة، حاول أن تعتذر له وتمتع بحس الدعابة وأنقد ذاتك لكي تتخلص من التوتر، فالسخرية من نفسك قد تساعد فى تهدئة غضب واستياء الطرف الآخر.

♡ عندما تشعر أن الحياة أصبحت سجناً وأنك محبوس فيها، وغير قادر على التحرك فى أي اتجاه، استجمع قواك. فهذا بالضبط هو الوقت الذى بإمكانك أن تبقى هادئاً فيه وتستغرق في التفكير فى عمليتي الشهيق الزفير، وتسمح لعقلك بأن يغوص فى المساحة الموجودة بين أنفاسك. هذا هو المكان الذى تشعر فيه بالثبات والهدوء. هنا تشعر بنفسك بشكل جديد تماماً، خارج جسمك ووعيك بذاتك. وعندما تبطئ أنفاسك، يتمهل تفكيرك هو الآخر. فتشعر بعدم وجود أي حدود أمامك. من هذا المكان السالم، إذا سمحت لعقلك بأن يصيغ سؤالا واضحا، سوف تتلقى على الفور الإجابة من حدسك، إجابة تلهمك.

♡ من المستحيل أن تدخل فى جدال مع نفسك، فالأمر يحتاج لطرفين أو أكثر. فى رأيك ما الذي سيحدث فى المرة التالية، إذا تركت الشخص الذى يحاول أن يبدأ مشادة معك وابتعدت عنه؟ هل سيظل ذلك الشخص يجادلك إذا دخلت سيارتك وبدأت تقودها؟ أغلب الظن أنه لن يفعل، ولكن هذا لن يكون مهمّا على أية حال لأنك لن تكون موجوداً هناك فتسمع صراخه. فقد تحدث المواجهات لحظة خروج الشخص عما هو معتاد وشائع. ادخل مكتباً آخر أو غرفة أخرى أو اخرج أو اذهب لأي مكان. فاللحظة التى تترك فيها الشخص الذي يهاجمك وتنسحب لمكان آمن لن يعثر عليك فيه، تنتهى المواجهة عندئذ.

التعليقات