#حكي_جرايد

أولاً، أعلمُ أنها حرية شخصية، ترتدي في الشارع مايحلو لك! حسناً اخرج بلا ملابس أيضاً مارأيك؟! قديماً كانوا يقولون (كول الي بتحبو والبس قدرك بين الناس)ولكن للأسف باتت ملابس نسائنا ( لاقدر ولاقيمة ) و إذا أردت أن تعرف مدى صلاح مجتمع فانظر إلى نسائه، فالمرأة هي حاضنة الأجيال ومنشئة الأبطال، فإن كانت معتزة بدينها متمسكة بتعاليمه نشأ أبناؤها كذلك، ولذلك فإن الأمانة الملقاة على عاتق كل مسلمة لهي أمانةٌ ثقيلة، ومظهرها – المعبر عن جوهرها – هو لصلاح المجتمع عنوان ولفلاحه برهان، إذا صلحت صلُحت الأجيال من بعدها، وإذا فسدت كانت معولَ هدم لشباب الأمة، وأثارت الشهوة وأضعفت القوة.
قال أحد قادة الماسونية : (كأس وغانية يفعلان بالأمة المحمدية ما لا يفعله ألف مدفع ودبابة فأغرقوها في حب المادة والشهوات)، فهل ترضين أن تكوني لعبة في يد عدوك ليهدموا بك الأمة؟!
اسمعي خطاب الله تعالى لنساء النبي وبناته ونساء المؤمنين؛ فقد قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾، ويقول تعالى: ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾
كثيراً من النساء اختلطَ علينا الأمر في لباسهم،لانعرف أهنّ مسلمات أم عاريات؟!مع أن الموضوع المفروغ منه هو أن الزّي المحتشم هو عنوان الدين الإسلامي( لن ندخل في تفاصيل طهارة الروح واحتشامها أيضاً).
كثيراً منهن تقلن،المهم النية والقلب صافي، أهم من المظهر، حسناً لماذا لانجمع بين الصّفتين؟!
إنه لفرق كبير بين كثير من المسلمات اللاتي ولدن ليجدن أنفسهن مسلمات بالوراثة، وبين المسلمات اللواتي أحسسن بطعم الإسلام وحلاوته فانعكس ذلك على سلوكهن ومظهرهن، فارتقت نفوسهن وأصبحت تعاليم الإسلام فطرة عندهن، لقد أدركن كيف رفع الإسلام من قيمتهن فحرصن على التمسك بهذه الرفعة.
في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لعطاء: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قال: بلى، قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي، قال: ” إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك”، قالت: أصبر، قالت: فإني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف، فدعا لها.
انظروا إلى هذه المرأة العظيمة؛ لايهمها المرض فقد اختارت الصبر والفوز بالجنة لكن مايهمها أنها تتكشف حين تُصرع ولا تستطيع تحمُل ذلك!
ماذا كانت ستقول حينما تمشي في شوارع المسلمين وترى بناتهم وقد كشفن أيديهن وأرجلهن وشعورهن بإرادتهن؟!( الموضة الدّارجة هذا الصّيف ثلاثة أرباع البنطال والقميص!)وأنتِ تقبلين أن تكوني دمية الموضة!
فبادري أيتها الملكة وتجملي بتاجك الذي شرعه الله لك، واعلمي أن للحجاب شروطًا لو تخلف منها شرطٌ واحد لم يعد حجابًا وما حقق مقصوده أبداً!

التعليقات